المغتربين
السؤال : في البلاد غير الاسلامية هل يجب التأكد من مكونات كل شي بالتفصيل حتى الماكولات التي نعتقد بان محتوياتها حلال مثل المثلجات فيما اذا استعمل فيها شي غير مذكى ، وهل يجب التاكد من كل مادة حتى لو لم نعرف معناها اصلا مثلا المواد الحافظة
الجواب : إذا لم يعلم باحتوائها على ما يحرم أكله ولو من جهة تنجسه بملاقاة النجاسة فجائز واما إذا استعمل فيها شيء نجس كغير المذكى فتنجس. ولا يجب التأكد بهذا النحو. نعم, ينبغي للانسان الابتعاد عما فيه ضرر او يحتمل احتوائه على ما يضر.

المغتربين
السؤال : شخص يريد ان يعمل في سوبر ماركت ومن ضمن اعماله سيكون تفريغ حمولة سيارات الشحن المحملة بالبضائع المختلفة للمحل وفي هذه البضائع المفرغة والمجلوبة للمحل هناك خمور ولحم خنزير سيتم تفريغها كذلك !!! وبعد تفريغ حمولة الشاحنة سيتم وضع الخمور في مكانها المخصص وكذلك لحم الخنزير . وهذا العمل في دولة أوربية . هل هذا العمل جائز ام لا
الجواب : لا تصح الاجارة على الاعمال المحرمة كحمل الخمر ولا يستحق الاجرة إذا كانت في مقابل ذلك تعييناً أما مجرد استئجار الشخص ليعمل في المحل من دون تعيين نوع العمل مع اشتمال المحل على بعض الأعمال المحرمة فهو لا يوجب حرمة شيء من الأجرة. نعم لا يجوز للأجير القيام بالعمل المحرم ومباشرته بنفسه. هذا بالنسبة للموظف.
نعم يحرم العمل إذا استلزم توهيناً على الاسلام او المسلمين او يكون فيه ترويج للحرام بحيث يكون لقيام الشخص به أثر في الحث او التشجيع عليه أو يكون في تركه نهي عن المنكر ولو في حق غير المباشر له
المغتربين
السؤال : هل يجب على المقيمين في بلاد الغرب الكافرة غير ما يجب على المقيمين في البلاد الإسلامية ؟
الجواب : يجب على الكل الاهتمام بحفظ دينهم من الضياع الثقافي والتسامح العملي .
المغتربين
السؤال : قد تصدر قوانين في بعض الدول الغربية تمنع من قتل بعض الحيوانات ، فهل يجوز مخالفتها ، وعلى فرض الجواز بالعنوان الأولي ما الحكم إذا كان يؤثر على سمعة الإسلام والمسلمين ؟
الجواب : القوانين المذكورة لا توجب حرمة الحيوان ، نعم يحرم ما يضر بسمعة الإسلام والمسلمين .
المغتربين
السؤال : ما هو رأيكم في العمل بدوائر الدول الغربية والتوظيف فيها ؟
الجواب : لا يخرج عن كونه معونة للظالمين .
المغتربين
السؤال : هناك بعض المبلغين وطلبة العلوم الدينية ممن اضطرتهم الظروف إلى الهجرة إلى بلاد الغرب ، وهم في حالة صراع بين الاستمرار في تأدية وظيفتهم الشرعية في التبليغ ودراسة العلوم الشرعية ، أو هجر ذلك والبحث عن عمل في مجال آخر ، لأن الحياة هنا صعبة ويصعب معها الجمع بين الأمرين ، والحقوق الشرعية التي تصل إلى بعض وكلاء المراجع أو المؤسسة الإسلامية لا تصل إلى كل الطلبة لأسباب مختلفة .
فهل يجوز للمبلغ وطالب العلوم الدينية هجر وظيفته الشرعية ، والبحث عن عمل آخر رغم معرفته بحاجة الساحة للمبلغين ؟
الجواب : قال الله تعالى :
( لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا ) [ البقرة : 286 ] ، نعم ، أهمية التبليغ في تلك البلاد تلزم بالمحافظة على أدائه بالمقدار الممكن ولو ببعض مراتبه إذا لم يكن المحافظة على الوجه الأكمل ، وتحديد المقدور غير متيسر لنا ، بل الإنسان على نفسه بصيرة ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .
المغتربين
السؤال : المبلّغ المهاجر يعيش بين خليط من الأفكار والعقائد إسلامية كانت أم غير إسلامية ، فهل لجنابكم الكريم أن يتفضل علينا ببعض التصورات والتوجيهات التي تساعده على تأدية وظيفته الشرعية التبليغية بشكل أيسر وأنجح ؟
الجواب : يجب الحذر كل الحذر من إقحام ما ليس إسلامياً في التبليغ ، بل حتى من إقحام بعض الأفكار المنحرفة المنسوبة للإسلام والمحسوبة عليه ، حيث يتحمل المبلغ في ذلك أعظم جريمة ، لما فيه من تشويه للحقيقة والمبدأ ، وإضلال الناس وتسميم أفكارهم .
ولنا أعظم رصيد في الأفكار والمفاهيم التي يتضمنها القرآن الكريم وتعاليم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأهل بيته ( عليهم السلام ) في أحاديثهم وخطبهم وأدعيتهم ، وفيما نستفيده من عِبَر من سيرتهم وسلوكهم ، وسلوك أوليائهم الذين مضوا على منهاجهم .
فإن في ذلك كله البيان الكافي في العقائد والفقه ، والأخلاق والسلوك ، وتهذيب النفوس والسير بها نحو الكمال ، وهي لا زالت في متناول أيدينا يتيسر لنا الوصول إليها والاستفادة منها .
وحق لنا أن نرفع رؤسنا فخراً واعتزازاً بها ، وبذلك كله يستغني الباحث والمبلغ عن بقية الأفكار والطروحات مهما كانت ، ومن أين صدرت .
فإن قليلاً من الحق يغني عن كثير من الباطل ، فكيف بالكثرة الكاثرة من تلك المفاهيم الفاضلة والأفكار السامية ، قال الله تعالى :
( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ ) [ إبراهيم : 24 - 26 ] .
والحمد لله على ما أنعم به علينا من الهدى والرشاد .
المغتربين
السؤال : لكل فرد من أفراد عائلة المقيم في السويد راتب شهري وحسب الأعمار ، فهل يجوز للوالدين التصرف برواتب الأطفال مع العلم بأن راتب الوالدين فقط يكفي لسد احتياجات الأسرة ؟
الجواب : الرواتب المخصصة للأطفال إنما دفعت لهم من أجل أن تنفق في حاجتهم وتصرف في مصالحهم ، فلا بأس بصرفها في الوجه الذي دفعت من أجله .
المغتربين
السؤال : هل يجوز العمل بالخفاء عن الدولة في الغرب ، وهذا العمل ممنوع حسب قانونهم ويسمونه بالعمل الأسود ، ولو علمت السلطات بذلك فإني سوف أتعرض إلى عقوبات مالية ( غرامات ) ، وقد تصل في بعض الأحيان إلى السجن ، مع أنني وعائلتي نستلم رواتب كافية وزائدة ؟
الجواب : جواب السؤال يدور في فلك مخالفة القانون والالتفاف عليه من أجل كسب المال ، وموقف الشريعة من القانون معروف .
إلا أنكم وجميع المغتربين في بلاد تعود أهلها احترام القانون وتقديسه واستهجان الخروج عليه والاستهوان به ، وهم ينظرون إليكم كضيوف عندهم ونزلاء في بلادهم ، يرون أنهم قد أحسنوا إليكم حين قبلوكم وضيفوكم وعاملوكم معاملتهم لأنفسهم ، وكلما ظهر منكم لهم احترام القانون ومراعاة النظام والجري عليهما بأمانة احترموكم في أنفسهم ، وفرضتم عليهم شخصيتكم واحترام دينكم ومبادئكم الشريفة .
أما إذا عرف عنكم انتهاك القانون وخرق النظام ، وإنتهاك الفرصة للسرقة والنهب بوجه غير مشروع عندهم فإن ذلك سيعكس عنكم صورة بشعة ، ويكون لكم سمعة سيئة تنشر بشاعتها لقوى الإعلام المعادي الموجه ضدكم وضد مبادئكم ، وتستغل ذلك القوى الهائلة المتحزبة عليكم وعلى دينكم ومبادئكم ، فتكونون بذلك قد أسأتم لأنفسكم ولدينكم ولمبادئكم .
وأنتم رسل الإسلام وممثلوا الإيمان في تلك البلاد ، وهما أمانة بأيديكم ، فعليكم أن تجهدوا مجدين في الدعوة إليهما بحسن سيرتكم واستقامتكم في سلوككم ، وجميل تعاملكم في مجتمعكم .
وقد أكد أئمتنا ( صلوات الله عليهم ) على هذا الجانب في أحاديث كثيرة ، منها قول الإمام الصادق ( عليه السلام ) :
( وكونوا لنا زيناً ، ولا تكونوا علينا شيناً ، حببونا إلى الناس ولا تبغضونا إليهم ، فجروا إلينا كل مودة وادفعوا عنا كل شر ) .
وقال ( عليه السلام ) في حديث آخر بعد أن أطال في التأكيد على حسن المخالطة مع الناس :
( فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق الحديث ، وأدى الأمانة وحسن خلقه مع الناس ، قيل : هذا جعفري ، فيسرني ذلك ويدخل علىَّ منه السرور ، وقيل هذا أدب جعفر . وإذا كان على غير ذلك دخل علىَّ بلاؤه وعاره ، وقيل : هذا أدب جعفر ... ) إلى غير ذلك .
على أن ذلك قد يعقد عليكم الأمور على الأمد البعيد ، ويوقعكم في مشاكل يصعب التغلب عليها ، فعليكم بالاهتمام بهذا الجانب ، والزهد في المغانم المادية المعجلة إذا ابتنت على مخالفة القوانين وتشويه سمعتكم مهما كان حجمها .