التفسير
السؤال : قال الله تعالى :
( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلاَّ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) [ القصص : 84 ] .
فهذا صريح في أنَّ السيئة لا تُضاعف بينما أسمع من بعضهم أن السيئات تضاعف في الأوقات الشريفة كمثل : ليلة الجمعة ويومها أو شهر رمضان وليلة النصف من شعبان ويوم عرفة وغيرها؛ فماذا تقولون ؟
الجواب : لا مجال لتحديد حجم السيئة ومقدار زيادتها في هذا المورد أو ذاك ، لكن على العموم ، من الممكن افتراض زيادة العقوبة في تلك الأوقات، بلحاظ أن السيئة الواقعة في هذا الوقت تشتمل على جريمة أخرى غير نفس السيئة وهي هتك حرمة ذلك الوقت الشريف ، فليست جريمة واحدة تستوجب عقاباً واحداً.
التفسير
السؤال : أريد تعريف واضح لمفهوم الفاسق ؟
الجواب : الفاسق من ارتكب معصية كبيرة ، أو أصر على الصغائر من دون مجوِّز شرعي ، ما دام لم يستغفر ويتوب .
التفسير
السؤال : أريد تعريف واضح لمفهوم المؤمن ، والفرق بينه وبين المسلم .
الجواب : المؤمن اصطلاحاً هو : من يعتقد بإمامة الأئمة الإثني عشر وإن كان فاسقاً لارتكاب بعض المعاصي .
وأما المسلم فهو : كل من أظهر الشهادتين ولم ينكر ضرورياً من ضرورات الإسلام بحيث يرجع ذلك إلى إنكار الرسالة.
التفسير
السؤال : يذكر خطباء المنبر أن الإمام الحسن بن علي ( عليهما السلام ) بعد أن سقته السمَّ زوجتُه جعدة بنت الأشعث ( عليها اللعنة وسوء العذاب ) لَفِظ ( عليه السلام ) كبدَه ، كيف يمكن أن نفهم أن المسموم يلفظ الكبد ؟ علماً أن الكبد ليس داخل المعدة ، وإنما خارجها كما تعلمون ؟
الجواب : اشتهرت هذه الواقعة الأليمة بين العامة والخاصة ، ورووها بشكل واسع ، وصرح بعضهم بأن السم قطَّع أحشاء الإمام ( عليه السلام ) ، فمن الطبيعي أن يصل إلى الكبد أيضاً ، ويحتمل أن يكون المقصود من الكبد هنا قطع الدم المتجمدة التي تسمى بـ( الكبد ) عرفاً ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .
التفسير
السؤال : ما معنى النبي الأمي ؟ هل الأمي بمعنى : ( عدم القراءة والكتابة ) ؟
الجواب : ذكروا فيه أكثر من تفسير : فذهب بعضهم إلى أن ( الأمي ) هنا بمعنى غير العارف بالقراءة والكتابة ، ويستدل أصحاب هذا القول بظاهر بعض الآيات القرآنية ، كقوله تعالى :
( وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ) [ العنكبوت : 48 ] ، وباتخاذه ( صلى الله عليه وآله ) الكُتَّاب للوحي والرسائل ، بالشهرة المستفيضة بعدم معرفته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الكتابة ، حتى كادت تكون من الضروريات .
وذهب بعضهم إلى أنها نسبة إلى أم القرى ، وهي ( مكة ) ، ويستدلون على ذلك بخبر مروي عن الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، والله العالم .
التفسير
السؤال : ما رأيكم بالرواية التي تقول بأن جبريل ( عليه السلام ) نزل عند ضرب ابن ملجم اللعين لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) قائلاً : ( انفصمت والله العروة الوثقى ) ، ألا يناقض ذلك قوله تعالى :
( فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا ) [ البقرة : 256 ] ؟
الجواب : التعبير بـ( انفصام العروة الوثقى ) يدلّ على عظم الفاجعة ، وفداحة الخسارة التي أصابت الأمة ، حيث استشهد إمامها وحاميها ، والمدافع الأول عنها ، وذلك من باب الكناية والمجاز ، وليس المراد انفصام العروة الوثقى حقيقة ، وهذا الأسلوب من التعبير متعارف في اللغة العربية ، وعموم ما نعرفه من اللغات .
التفسير
السؤال : من القائل : ( إن حوائج الناس إليكم من نِعَم الله عليكم , فلا تملّوا فتتحوَّل إلى غيركم ) ؟
الجواب : إن هذا الحديث عن الإمام الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، كما ورد في [ مستدرك الوسائل : ج/12 ، ص/369 ] .
التفسير
السؤال : أرجو تعريف الشهادة .
الجواب : الشهادة هي القتل تحت راية النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، أو الإمام ( عليه السلام ) ، أو في جهاد مشروع .
التفسير
السؤال : لديَ سؤال عن ( الحيلة الشرعية ) ، هل هناك شيء اسمه ( الحيلة الشرعية ) ؟ فسبق أن سمعتُ أن البعضَ يسافرون أحياناً في يوم يُشكُ فيهِ إنْ كانَ من شهر رمضان أو لا ، كي يكون لهم العُذرَ في الإفطار ، ويقولون إنًها حيلةٌ شرعية ، فهل يجوز ذلك ؟
الجواب : لفظة ( الحيلة ) عرفاً مدلولها غير محبَّب ، لكنّ ما يسمّى بالحيلة الشرعية يراد منه الوسيلة المشروعة التي يتخلّص بها الإنسان من المشقة أو الكلفة التي تترتب على بعض الأحكام الشرعية ، فالسفر مثلاً وسيلة مشروعة للتخلص من كُلفة الصيام ، لأن المسافر لا يصوم - بشروط السفر الموجب لذلك - ، فمن حق المسلم أن يسافر في شهر رمضان كي لا يصوم ، وفي الحديث - ما مضمونه - : ( نِعمتُ الحيلةُ ما أخرجت من حرام إلى حلال ) .
التفسير
السؤال : ما لمقصود بـ( المسائل المستحدثة ) ؟ وهل هي موجودة في الكتاب والسنة ؟ وإذا كانت موجودة في الكتاب والسنة فلا بُدَّ أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والأئمة ( عليهم السلام ) قد تحدثوا عنها ، فلماذا هي مستحدثة ؟
الجواب : المقصود بالمسائل المستحدثة المسائل التي تكون موضوعاتها مستحدثة ، كعقد التأمين ، والصلاة في الطائرة ، ونحوهما مما لم يكن موجوداً في عصر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والأئمة ( عليهم السلام ) ، ولكن الشارع المقدس أعطى للفقيه قواعد عامة يمكنه الاستفادة منها في الاستنباط لمثل هذه الموضوعات .
التفسير
السؤال : الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) في خطبته قال : ( أنا ابن الضارب برُمحَين ) ، فما هو معنى العبارة ؟
الجواب : معنى ذلك استخدام رمحين في القتال في معركة واحدة ، وهو يكشف عن القدرة والقوة والقابلية الفائقة .
التفسير
السؤال : من هم العباد الذين أرسلوا إلى اليهود عندما جاء وعد أولاهما ؟ وكما ذكر في الآية :
( بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ ) [ الإسراء : 5 ] .
الجواب : اختلف المفسرون في تفسير ذلك ، لكن قيل أنهم أطبقوا على أن المقصود بالنكاية والعذاب الأول الذي أصابهم كان على يد نبوخذ نصر ، ويظهر من بعض الروايات أن ذلك كان انتقاماً إلهياً على قتل يحيى بن زكريا .
التفسير
السؤال : كيف تفسرون قول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( أطول عمر بن آدم يوم ولدته أمه ) ؟
الجواب : المقصود منه أنه كلما مضى على بني آدم يوم فقد نقص من عمره يوم ، فيكون أطول عمره أول يوم من حياته .
التفسير
السؤال : قال الإمام علي ( عليه السلام ) : ( إذا ظنت الرعية بك حيفة فأصحر لها ) ، هل يجب على من ينتسب إلى العلماء ابناً كان أم وكيلاً أن يصحر للأمة إن ظنت به حيفاً ؟
الجواب : يجب الإصحار إذا لزم من تركه مفسدة دينية ، كهتك أهل العلم .
التفسير
السؤال : دعاء كميل هل هو من إنشاء الإمام علي ( عليه السلام ) كما هو المتعارف ؟ أو هو إنشاء الخضر ( عليه السلام ) كما ورد في الرواية المروية عن طريق كميل ( عليه الرحمة ) ؟
الجواب : الظاهر أنه ليس في ذلك حديث يشرح الحال ، غير أن المظنون أنه من إنشاء أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أو النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد أخذه الخضر ( عليه السلام ) منهما ، لأنه مشتمل على الاستشهاد بآية القرآن الكريم ، ولأن لسانه وبلاغته تناسب صدوره عن أهل البيت ( عليهم السلام ) .
التفسير
السؤال : قال تعالى في كتابه العزيز :
( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ * وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) [ الأعراف : 199 - 200 ] .
ما تفسير الآيتين والله عزوجل يخاطب الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : العفو الأمر بالمعروف ؟
الجواب : ورد في بعض الروايات أن المراد به الأمر بالعفو عن الناس ، كما ورد في بعض التفاسير أن المقصود من أخذ العفو ما أخذ من أموال الناس وفَضَل عن حاجتهم ، لبيان أنه لا يجوز الإجحاف ، وأن المقصود بالمعروف هو العرف والخصال الحميدة .
التفسير
السؤال : لماذا تقدمت الثيبات على الأبكار في قوله تعالى :
( ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً ) [ التحريم : 5 ] .
الجواب : لعله من باب الترقي من الحسن للأحسن ، فإن نساء النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لما كن ثيبات حين نزول الآية نبّه تعالى على أنه قد يبدله بأمثالهن ثيبات ، بل بأحسن منهن أبكاراً .
التفسير
السؤال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( علماء أمتي كأنبياء بني اسرائيل ) ، ما المقصود بالعلماء في هذا الحديث ؟
الجواب : هذا حديث مرسل لعل له تتمة لم تصلنا توضح المراد به ، والمتيقن منه علماء أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وهم الأئمة الذين أُمِرَت الأمة بالرجوع إليهم ، وأخذ الدين منهم ، لأنهم حملته الحقيقيون كالأنبياء ( عليهم السلام ) ، وشموله للفقهاء الذين يحملون الدين عن طريق الاجتهاد المعرض للخطأ مشكوك فيه .
التفسير
السؤال : يقول تعالى :
( إِنَّ السَّاعَةَ ءاَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا ) [ طه : 15 ] ، فهل معنى هذه الآية أن هناك من الناس من يستطيع معرفة الساعة ؟ لأن الآية صريحة :
( أَكَادُ أُخْفِيهَا ) أن الله لم يخفي الساعة ، أم هل يدل ذلك على علامات قيام الساعة كما روي في أحاديث الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟
الجواب : ليس المراد من الآية ذلك ، بل تضمنت الآيات والأحاديث أن الله تعالى اختصَّ لنفسه بعلم الساعة .
التفسير
السؤال : هل صحيح أن الإنسان الكافر غير المسلم أو حتى أهل الكتاب يبقون في النار إلى أمد طويل ، ثم يخرجهم الله من النار إلى الجنة ؟ وإن قوله تعالى :
( خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ) [ الجن : 23 ] ، معناها أن يلبثون فيها أمداً طويلاً جداً وليس أبدياً ؟
الجواب : لا صحة لذلك ، بل القرآن والأحاديث عن المعصومين ( عليهم السلام ) متطابقة على الخلود الحقيقي في النار للكفار .