كلام من نور

من وثق بالله أراه السرور ومن توكل عليه كفاه الأمور (الامام علي عليه السلام)

الاستفتاءات اليومية

منذ سنوات وأنا مبتلى بوسواس شديد في الصلاة ، كثير النسيان ، وكثير الشك ، خاصة في الركوع والسجود ، ففي السجود أشك بين السجدة الأولى والثانية ، إني أعلم بالقاعدة الفقهية ، أن كثير الشك لا يلتفت إلى شكه ، فيبني على ما شك فيه ، إلا إذا كان مبطلاً فيبني على عدمه ، ولكن مشكلتي عندما أشك بين السجدتين وأريد أن أبني على السجدة الثانية يميل ظني بأني قد سجدة سجدة واحدة ، ويجب علي أن أنتهي بالسجدة الثانية ، وإذا سجدتها أشك في أني قد سجدت أكثر من سجدتين . الحل الذي أرى أنه ممكن أن يخلصني من هذه الحالة ، على سبيل المثال الشك في السجود ، عندما أشك بين السجدتين ، أني أبني على أن السجدة التي سوف آتي بها بأنها هي السجدة الثانية ، أو أن الركعة التي سوف آتي بها هي هي الركعة الأولى . هل يجوز لي أن أصلي بهذه الكيفية ؟ لأني أشعر بأني بهذه الطريقة سوف أتخلص من هذه الحالة التي تزداد يوماً بعد يوم .

إذا رجع الشك إلى الوسواس بحيث كنت ترى الواقع بعقلك ولا تطمئن له بقلبك بل تبقى قلقاً مضطرباً ، فلا تعتني به ، بل تبني على صحة عملك ، وعلى الإتيان بالشكوك ، إلا إذا كان مبطلا فتبني على عدمه . أما إذا لم يصل إلى هذه المرحلة ، بل كنت كثير الشك فقط ، فإذا أدركت أن احتمال السجدتين من الشيطان كما هو الغالب فيما إذا كثر الظن بالسجدة الواحدة باعتبار أن المرتكز غالباً أن الاحتمال الآخر الضعيف من الشيطان فعليك العمل بالظن ، وإن لم تدرك أنه من الشيطان ، فالأحوط وجوباً البناء على الأكثر ، إلا إذا كان مبطلاً فتبني على الأقل . هذا ويمكنك الاستعانة بحصى أو سبحة أو غيرهما لتحديد عدد السجدات .

ارشيف الاخبار