المرجع الديني الكبير السيد الحكيم (مد ظله) يستقبل السفير الروماني في العراق، ويوصي سماحته بأهمية التواصل الشعبي لترسيخ مفاهيم الإنسانية الفاضلة بين المجتمعات

المرجع الديني الكبير السيد الحكيم (مد ظله) يستقبل السفير الروماني في العراق، ويوصي سماحته بأهمية التواصل الشعبي لترسيخ مفاهيم الإنسانية الفاضلة بين المجتمعات
2019/06/27


استقبل سماحة المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم (مد ظله)، سفير جمهورية رومانيا في العراق السيد (اياكوب براد) والوفد المرافق له، وأصى السيد الحكيم بأهمية التواصل الشعبي بين الشعوب بعيدا عن المصالح السياسية او الشخصية، من اجل ترسيخ المفاهيم الإنسانية الفاضلة والصحيحة في المجتمعات، والتعاون بينها.
كما أوضح سماحته (مدّ ظله) دور المرجعية الدينية واستقلاليتها التامة، وارتباطها بمختلف الاوساط.
من جهته أعرب السفير الروماني عن بالغ شكره وسروره بهذا اللقاء وبزيارته لمدينة النجف الاشرف، وأثنى على الدور الابوي للمرجعية الدينية للمجتمع العراقي بجميع مكوناته

كلام من نور

من وثق بالله أراه السرور ومن توكل عليه كفاه الأمور (الامام علي عليه السلام)

الاستفتاءات اليومية

إذا كان من خلق بهذه الطريقة إنساناً ، فما هو نسبته للشخص الذي انتزعت منه الخلية ؟ امرأة كان أو رجلاً ؟

إذا كان إنتاجه بالوجه السابق فليس له أب قطعاً ، لأن النسبة للأب تابعة عرفاً لتكون الكائن الحي من حيمنه بعد اتحاده مع البويضة ، كما يشير إليه قوله تعالى : ( ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ ) [ السجدة : 8 ] . ولا دخل للحيمن هنا ، بل للخلية المأخوذة من الجسد ، وخصوصاً إذا كانت الخلية مأخوذة من جسد المرأة ، حيث لا معنى لكونها أباً للإنسان المذكور ، وقد ورد في نصوص كثيرة أن الله تعالى خلق حواء من ضلع آدم ، وبغض النظر عن صحة النصوص المذكورة والبناء على مضمونها فإنه لم يتوهم أحد أن مقتضى هذه النصوص كون حواء بنتاً لآدم ، وذلك يكشف عن أن معيار بنوة شخص لآخر ليس هو خلقته من جزء منه ، بل خلقته من مَنيِّه كما ذكرنا ، وأما النسبة للأُم فهي تابعة لتكون الكائن الحي من بويضتها ، وهو هنا لا يتكون من تمام بويضتها بل من بعضها بعد تفريغها من نواتها ، ومن ثم يشكل نسبته لها . نعم ، يصعب الجزم بعدمه ، كما لا مجال للبناء على أنه أخ لصاحب الخلية أو البويضة ، بعد أن كان الأخ هو الذي يشارك أخاه في أحد الأبوين ، وليس المعيار حمل الخصائص الحياتية والوراثية ، لعدم دخله في الانتساب عرفاً . والمرجع في ضابط الانتساب هو العرف لا غير ، وعليه عوّل الشارع الأقدس في ترتيب الأحكام حسبما نستفيده من الأدلة الشرعية ، ولنفترض أن توصل العلم الحديث إلى اكتشاف ناموس يتيسر به تحويل خلية حيوانية أو نباتية ببعض التعديلات إلى إنسان مشابه لإنسان مخلوق بالطريق الاعتيادي في الخصائص الحياتية والوراثية ، فهل يمكن أن نحكم بحصول علاقة نسبية بينهما بمجرد ذلك من دون تحقق الضوابط النسبية العرفية المعهودة ؟! لا ريب في عدم جواز ذلك ، بل نحن ملزمون بتخطي التشابه المذكور وتجاهله ، والحكم بأنهما أجنبيان ، وهكذا الحال في المقام حيث يتعين كون الإنسان المذكور أجنبياً عن صاحب الخلية ، وليس بينهما أي ارتباط أو عنوان نسبي .

ارشيف الاخبار