سماحة المرجع الكبير السيد الحكيم (مدّ ظله) يوجه الشباب الواعي المؤمن أن يستثمروا الفرص بتأدية الواجب إزاء دينهم وعقيدتهم ؛ وأن يتميزوا ليكونوا دعاة للحق بعد التزود بالأدلة والبراهين

سماحة المرجع الكبير السيد الحكيم (مدّ ظله) يوجه الشباب الواعي المؤمن أن يستثمروا الفرص بتأدية الواجب إزاء دينهم وعقيدتهم ؛ وأن يتميزوا ليكونوا دعاة للحق بعد التزود بالأدلة والبراهين
2018/07/03


وجه سماحة المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم (مّد ظله) أبناءه من الشباب الأكاديمي المؤمن أن يستثمروا الفرص المتاحة ، بتأدية واجبهم إزاء دينهم وعقيدتهم، بأنّ يتميزوا بتكملة الشوط، ويكونوا دعاة للحق وللفضيلة والتزود بالأدلة والبراهين عن أمور دينهم لإفشائها بين أهلهم ومجتمعهم، جاء ذلك خلال استقباله لطلبة الجامعات العراقية المشاركة بالدورات التثقيفية التي يقيمها قسم الشباب والجامعات في مكتبه الشريف.
كما نصح سماحته (مدّ ظله) الشباب بالابتعاد عن الأمور التافهة التي تشغل الانسان عن الله تعالى وعن دينه، وما هي الحقوق والموازين الواجب اتباعها وبيانها للناس والسير عليها.
وفي ختام حديثه المبارك، دعا سماحة المرجع الكبير السيد الحكيم (مدّ ظلٌه) العلي القدير أن يتقبل زيارتهم ومشاركتهم بهذه الدورات، وأن تكون سببا من أسباب الرحمة في الدنيا والآخرة.

كلام من نور

من وثق بالله أراه السرور ومن توكل عليه كفاه الأمور (الامام علي عليه السلام)

الاستفتاءات اليومية

Is ethylene glycol that is used in food, cake and medicine permissible or not?

If the mentioned product is an alcoholic liquid by its nature, it is najis and prohibited to consume.

ما حكم الأموال المجهولة المالك ، أو غيرها ، إذا صرفت بدون إذن الحاكم الشرعي ؟ أو نيابة عنه ؟

يحسن مراجعة الحاكم الشرعي وشرح كيفية أخذها وصرفها له ، ليوضح حكم ما وقع .

إذا تعينت المصلحة الإسلامية في تقليد غير الأعلم ، هل يجوز تقليده ؟ وتقدير المصلحة السالفة هل هي حكمية يرجع فيها إلى الفقيه أم موضوعية ترجع إلى المكلف ؟

تقليد الأعلم يبتني على حجية فتوى الأعلم الورع في معرفة الحكم الشرعي ، وعدم حجية المعارض له ممن هو دونه في العلمية ، وهي كحجية شهادة العدل في معرفة الموضوع ، ولا معنى لأن تقتضي المصلحة الإسلامية خلاف ذلك . وعلى المؤمنين ( أعزَّ الله تعالى دعوتهم ) أن يتمسكوا معتزِّين بهذه القضية الشريفة ونحوها من قضاياهم الشرعية المبتنية على أُصولهم الرصينة ، وقواعدهم المتينة ، التي قادتهم وسارت بهم على مرِّ العصور ، وشقت بهم الطريق في ظلمات الشُّبَه والفتن ، والمصاعب والمحن ، حتى وصلوا بقوةِ حُجتِهم وتناسق دعوتهم إلى المقام الأسمى بين الفئات الأخرى ، التي ارتطمت بالشبهات ، وسقطت في هوّة التناقضات ، وإياهم وتركها والتفريط فيها ، فيتيهوا في التائهين ، ويتحيروا في المتحيرين . والأولى بهم بدلاً من ذلك أن ينتبهوا إلى أن المصلحة الإسلامية - بل الواجب الأعظم الملقى على عواتقهم - هو التثبت في تشخيص صغريات هذه الكبريات الشريفة ، والتورع في ذلك ، وإبعادها عن المنافع الفردية ، والأهواء الشخصية ، والإخلاص لله تعالى في كل ما يتعلق بذلك ، طالبين بذلك الحقيقة للحقيقة ، أداءً للواجب ، وإحرازاً لبراءة الذمة . فإنا محاسبون ومسؤولون أمام من ( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ) [ غافر : 19 ] ، ( يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيْئاً وَلا هُمْ يُنصَرُونَ ) [ الدخان : 41 ] . وفي عقيدتي أن الله سبحانه وتعالى لا يضيع حجته ، ولا يعرض عن هذه الطائفة التي اختارها لتحمل رسالته وإبلاغ دعوته ، وإنما يُعرض عنا إن أعرضنا عن حجته البالغة ، ويكلنا إلى أنفسنا : ( وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ) [ محمد : 38 ] . ونسأله سبحانه العصمة والتسديد وهو حسبنا ونعم الوكيل .

ارشيف الاخبار