سماحة المرجع الكبير السيد الحكيم (مدّ ظلّه) يشارك الجموع المليونية بالسير في طريق يا حسين ويؤكد على أهمية زيارة الأربعين وثوابها وأثرها الواضح في التآلف والتآزر والمحبة والوحدة، فضلا عن تثبيت المذهب والدين

 سماحة المرجع الكبير السيد الحكيم (مدّ ظلّه) يشارك الجموع المليونية بالسير في طريق يا حسين ويؤكد على أهمية زيارة الأربعين وثوابها وأثرها الواضح في التآلف والتآزر والمحبة والوحدة، فضلا عن تثبيت المذهب والدين
2017/11/07

 

شارك المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم (مدّ ظله) الزائرين المشاركين في المسيرة المليونية الراجلة نحو مدينة كربلاء المقدسة لأداء مراسم زيارة الاربعين.
واكد سماحته على أهمية هذه الزيارة المباركة التي ذكرها الأئمة عليهم السلام وكيف كان الشيعة فيما سبق يؤدونها رغم محاربة الحكام، مبيناً (مد ظله) أنه شيء مذهل لا يستوعبه فكر لولا الزمن الذي كشف أثرها في تثبيت الدين الاسلامي والمذهب.
كما أشار سماحة السيد الحكيم إلى أثر الزيارة في جمع المؤمنين من كل أقطار الأرض وعلى اختلاف مشاربهم وقومياتهم وتوجهاتهم ومراكزهم الاجتماعية في جميع المجالات، توحدوا في وحدة واحدة ولهدف واحد هو الأخوة في الإيمان دون تمييز أو أي فارق ويتعرف أحدهم على الآخر ويطلع على أحوالهم وهذا ما أكد عليه الأئمة سلام الله عليهم أجمعين.
وثمن سماحة المرجع الديني الكبير السيد الحكيم ما يقدمه أصحاب المواكب من خدمة للزائرين حيث يبذلون المال والجهد والوقت دون كلل أو ملل وهم فرحون بهذه الخدمة.

كلام من نور

من وثق بالله أراه السرور ومن توكل عليه كفاه الأمور (الامام علي عليه السلام)

الاستفتاءات اليومية

ما هو رأي سماحتكم في من كان كثير السفر ولكن كان سفره لأجل أن يفطر ، لا لسبب آخر ، هل يتم ويصوم ؟ أم لا ؟

إذا كان السفر المذكور من سنخ آخر غير سنخ أسفاره التي تعوَّدها ويكثر منها ، فإنه يقصر ويفطر ، أما إذا كان من سنخ تلك الأسفار ، كما إذا كان يعمل سائقاً في طول السنة إلى المسافة ، واستمر في العمل في شهر رمضان لا لأجل الحاجة ، بل لأجل الإفطار ، فإنه يجب عليه الإتمام والصيام أيضاً . نعم لو سافر إلى البلد الذي تعود السياقة إليه لا من أجل العمل ، فلم يذهب بأجرة ، وإنما سافر إليه لأجل الإفطار ، أو التنزه ، وجب عليه التقصير والإفطار .

ورد قوله تعالى : ( إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً ) [ النساء : 31 ] ، وورد قوله تعالى : ( الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ... ) [ النجم : 32 ] . فهل السفور كما نراه اليوم من قبل كثير من النساء من الكبائر ؟ أو من اللمم ؟ وكذلك الغناء هل هو من الكبائر أو من اللمم ؟ أرجو أن تضربوا لنا مثلاً على اللمم .

قد فسر اللمم بتفاسير أظهرها أنه عبارة عن الإلمام بالشيء من دون دوام عليه ، وعليه يكون المراد به في الآية الكريمة مقارفة الكبيرة من دون إقامة عليها ، بل في حالات طارئة مع التراجع والإقلاع . فيكون المراد أن الله سبحانه بواسع رحمته يغفر للمقارف للكبيرة حينئذ ، وليس المراد باللمم الذنوب الصغيرة ، كما في بعض التفاسير . وعلى كل حال الذنوب الصغيرة هي الذنوب التي لم يرد الوعيد عليها بالنار في الكتاب ، ولا في السنة الشريفة ، بل ورد النهي عنها لا غير ، مثل النهي عن حلق اللحية ، نعم الإصرار على الصغائر - بمعنى الإتيان بها مستهوناً بها غير خائف منها ولا وَجِل - من الكبائر . كما أن الغناء من الكبائر ، وأما السفور فيظهر من بعض النصوص أنه من الكبائر للوعيد عليه بالنار ، بل لا ينبغي الإشكال في كونه من الكبائر إذا ابتنى على الإصرار والاستخفاف .

شخص معوَّق ، قطعت إحدى رجليه من الساق ، يتعسر عليه القيام بعد أن يكمل الركعة الأولى ، هل يجوز له إكمال صلاته من جلوس ؟

إذا كان يمكنه القيام ولو بالاعتماد على عصا أو نحوها فيجب عليه ذلك ، والإتيان بما يمكنه من الركعات بالمقدار الاعتيادي ، وأما إذا كان ذلك حرجياً عليه فيجوز له إكمال صلاته من جلوس . ولا يكفي في الحرج أنه يريد الإسراع في صلاته ، أو أنه يريد أن يدرك صلاة الجماعة ويتابع الإمام أو غير ذلك ، بل لا بُدَّ من صعوبة القيام بحيث يجهده بأكثر من طاقته ، وهذا أمر نادراً ما يتحقق .

ارشيف الاخبار