كلام من نور

من وثق بالله أراه السرور ومن توكل عليه كفاه الأمور (الامام علي عليه السلام)

الاستفتاءات اليومية

أسكن مع زوجي عند أهله ، ومعنا أخوته ، وهو يأمرني أن أتزين له وأسفر عن شعري وإن كان إخوته حاضرين ويروني ، وأنا لا أرضى بذلك ولكن أضطر إلى طاعته في هذا ، فهل الإثم عليَّ أم عليه وحده ؟ وهل تجب أو تحرم طاعته في هذا ؟ وهل من نصيحة رادعة له من سماحتكم جزاكم الله خير الجزاء ؟

لا يجب عليك طاعة زوجك في ذلك ، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، وإذا استجبت له كان الإثم عليك لعصيانك لله تعالى وعليه لأمرك بالمعصية . ونصيحتنا له أن يحافظ على حدود الله تعالى ، ويستجيب لأمره بالحجاب ، ويحافظ على صيانتك ، ويحفظ عرضه عن الابتذال ، فإنه المسؤول عن ذلك شرعاً وخُلُقياً . وقد جعله الله تعالى القيِّم عليك من أجل أن يصونك ، لا من أجل أن يهتكك ويعرضك للحرام والابتذال ، وعلينا التذكير والتنبيه ، وقد قال الله تعالى : ( فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ) [ الذاريات : 55 ] ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

ارشيف الاخبار