اختتامية الدورة الصيفية الثالثة الخاصة بالشباب المغترب

اختتامية الدورة الصيفية الثالثة الخاصة بالشباب المغترب
2012/07/11

بحضور سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد رياض الحكيم (دام عزه) ومسؤول قسم التبليغ والمشرف على الدورة السيد حاتم شكر(حفظه الله).
بدأ الحفل بكلمة سماحة السيد رياض الحكيم (دام عزه) حيث رّحب سماحته بطلبة الدورة
وذكر عدة نصائح وإرشادات تخص الشباب المسلم المغترب ثم بيَّن الهدف منها قائلاً:
أن يطلع الشباب المسلم على ثقافتهم الاسلامية وأن يستزيدوا منها ويحفظوا هويتهم ويتواصلوا مع بلدهم ومع مجتمعهم وعتباتهم المقدَّسة .
ثم قال سماحته : نحن نعتبر جيل الشباب المسلم في الغرب رسول الإسلام هناك, لذا أنتم تتحملون مسؤولية بأن تعكسوا الصورة الصحيحة للإسلام ولنبيه (صلى الله عليه وآله) واعلموا ان سلوككم وموقفكم سلباً أم إيجاباً ينعكس على الآخرين.
وعلى الجاليات الاسلامية في الغرب أن لا تعيش على هامش المجتمع بل عليها أن تكون مؤثرة في المجتمع تأثيراً إيجابياً.
ثم أكد سماحته على نشر الثقافة الاسلامية في بلد المهجر بين الاقارب والأصدقاء وذلك انعكاساً للثمرات المستفادة من هذه الدورة وإنَّ زكاة العلم نشره.
ثم طرحت على سماحته مجموعة من الاسئلة أجاب عليها تفصيلاً.
وفي نهاية الاختتامية وزعت شهادات تقديرية على المشاركين في هذه الدورة .
تأتي هذه الدورات في ضمن الخطة التي وضعها مكتب سماحة المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم (مد ظله) إسهاماً في نشر الثقافة الإسلامية وتعميق الوعي الديني لدى الشباب المسلم المغترب.

كلام من نور

من وثق بالله أراه السرور ومن توكل عليه كفاه الأمور (الامام علي عليه السلام)

الاستفتاءات اليومية

شخص استقرض من شخص آخر خمسين ألف دينار ، وصاحب المال مخمس لهذا المبلغ ، فهل يجب الخمس على المستقرض ؟

لا يجب الخمس على المستقرض سواء كان صاحب القرض مخمساً أم غير مخمس ، نعم إذا بقيت عنده ووفى القرض من غيرها وجب عليه تخميس ما زاد منها في رأس سنته .

يوجد في مجتمعنا بشكل واسع نوع من أنواع الزواج ، وهو زواج الأخدان الذي يشير إليه قوله تعالى : ( وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ) [ النساء : 25 ] . يعني بتعبير آخر أن الرجل لا يكتفي بزوجة واحدة ، فيذهب وينشأ علاقات جنسية قذرة ، يعني بمجرد أن يحصل على مبلغ من المال صار يشبع نفسه عن طريق غير مباح وغير مشروع ، ولا يوجد عنده رادع يردعه ولا حدّ من حدود الله ليقف عليه ، وهذا النوع من الانحراف يجعل الأسرة تتردى ، وإذا كان البناء هكذا بطريق الإحياء إذا فتح الأولاد عيونهم إلى المجتمع ورأوا هذا الانحدار في آبائهم فسوف ينهجون نهجهم ، وهذا الشيء يسود المجتمع بالمفارقات والانحلال والتردي . ونسأل سماحتكم هل أن الشريعة وضعت لهذه القضايا حلول ؟ وما هو عقاب من يفعل هذا الفعل ؟ وما هي الانعكاسات التي تنعكس عليه ؟

هذا الزنى المحض الذي وضعت له الشريعة الحلول بالحث على تسهيل أمر الزواج ، وعلى منع التبرج واختلاط النساء بالرجال ، ثم على عقوبة الزنا الرادعة ، ولكن المسلمين قلَّ التزامُهم بدينهم وبتعاليمه ، ولا بُدَّ أن يصلوا لما وصلوا إليه نتيجة ذلك .

أرجو توضيح ضابطة مبدأ المسافة في المدن الكبيرة ، وأنه متى يكون مبدأ حسابها ؟ وكيف نفترض انفصال محلات المدينة الواحدة في الوضع المعاشي ؟ هل بلحاظ التسوق اليومي ؟ أو بلحاظ مجموع الروابط بين المحلات ؟ خاصة أن احتياجات أهل المدن الكبيرة لبعضهم معقدة ، مثلاً قد لا يوجد أطباء أخصائيون في محلة ، أو تتقدم بعض حوائج المكائن والسيارات في المحلة ، أو لضعف الروابط الاجتماعية بين أهل المدينة الكبيرة الواحدة ، فهل يكفي هذا أو نحوه في جعل مبدأ حساب المسافة لتقصير الصلاة هو طرف المحلة ؟ الرجاء توضيح الضابطة بتفصيل .

يقصد من ذلك اكتفاء الشخص بما في محلته في وضعه المعاشي العام ، بحيث يكون خروجه عنها حالة استثنائية ، نظير السفر ، ويختلف ذلك باختلاف الأشخاص ، فمن يكثر من القيام بالواجبات الاجتماعية في كل أنحاء مدينته الكبيرة تكون المدينة كلها وطناً له ، ومن يقتصر في واجباته على محلته ولا يحتاج إلى أطراف المدينة في سائر شؤونه تكون محلته وطناً له دون أطرافها ، والمرجع في ذلك إلى العرف .

ارشيف الاخبار