كلمة سماحة السيد رياض الحكيم (دام عزه) في تجمع المبلغين من الدول الآسيوية والأفريقية

كلمة سماحة السيد رياض الحكيم (دام عزه) في تجمع المبلغين من الدول الآسيوية  والأفريقية
2019/05/09

أهم المحاور التي تضمنتها كلمة سماحة السيد رياض الحكيم (دام عزه) في تجمع المبلغين من الدول الآسيوية  والأفريقية.

1ـ تقدير جهود المبلغين وقوة عزائمهم رغم قلّة الإمكانات ومعاناتهم وتعرض الكثير منهم للضغوط والأخطار خلال أنشطتهم التبليغية.
2ـ يحبذ التخطيط لبرامج موسم التبليغ والعطلة عموماً, لتكون الجهود أكثر بركة وثماراً.
3ـ يحبذ أن تتناول البرامج والأنشطة التبليغية على أهم المحاور التي تنفع المجتمع, (منها):
أ) الاهتمام بالقرآن الكريم ـ تلاوة وتفسيراً ـ خاصة في شهر رمضان المبارك.
ب) استعراض جوانب من سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام) وتوجيهاتهم للمؤمنين, لما في ذلك من محفز للاستنان بسنتهم والاقتداء بهم.
ج ) الفقه التطبيقي الذي يرتبط بسلوك المجتمع واحتياجاته.
د) التذكير بمواقف علماء الحوزة  العلمية والمبلّغين وباقي شيعة أهل البيت (عليهم السلام) عموماً وتضحياتهم في سبيل المحافظة على دينهم وهويتهم وأداء وظيفتهم ليكون ذلك محفزاً للجيل المعاصر للصمود أمام الضغوط والتحديات.
هـ) توضيح المفاهيم الاعتقادية وبراهينها لتثبيتها في نفوس المؤمنين ومواجهة الفتن والشبهات التي ينشرها الخصوم والمنحرفون.
و) التأكيد على البعد الأخلاقي للإسلام والالتزام بالقيم الأخلاقية التي هي من الاهتمامات الأساسية للأنبياء والأئمة (عليهم السلام) وقد ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله) قوله: (إنما بعثت لاُتمم مكارم الأخلاق).
ز) التثقيف على الاعتدال ونبذ التطرف وإثارة الضغائن والصراعات غير المبرَّرة.
4 ـ التواصل مع أتباع الأديان والمذاهب الاخرى وتوضيح تعاليم الاسلام الأصيل, وهدي الأئمة (عليهم السلام) وسيرتهم وتوجيهاتهم لشيعتهم, من دون الانصهار وتضييع الهوية, والتسامح في الضوابط الشرعية.
5 ـ تقوية عزائم المؤمنين واعتزازهم بشخصيتهم وتعاليم دينهم القويم, وعدم تضييع حقوقهم والمطالبة بها بالطرق القانونية والأخلاقية.
6ـ الاهتمام بالشباب اليافعين وتنظيم برامج ودورات خاصة بهم, لتثقيفهم وتحصينهم.
7ـ تشجيع الشباب على التفوق العلمي والنجاح في أنشطتهم العلمية والحياتية الاخرى, ليكونوا عناصر ايجابية مؤثرة في مجتمعاتهم بدلا من أن يعيشوا على هامش المجتمع.
8 ـ تحميل كل فئات المجتمع جزءاً من المسؤولية ـ خاصة الوالدين والمتصدين للشأن العام ـ والتحذير من التنصل من هذه المسؤولية, تذكيراً بقوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ... ) وفي الحديث عن النبي (صلى الله عليه وآله): (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيّته).
9 ـ أنتم تعيشون في مجتمع تتعدد فيه الأديان والمذاهب, وهذا يحمّلكم مسؤولية إضافية لأنكم رُسل الإسلام ومدرسة أهل البيت (عليهم السلام), فلابد من أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار.
ويذكر أن مكاتب سماحة المرجع الديني الكبير السيد الحكيم (مدَّ ظله) تتصدى سنوياً لدعم وإرسال آلاف المبلغين لأداء وظائفهم الشرعية والتبليغية في بلدانهم.

كلام من نور

من وثق بالله أراه السرور ومن توكل عليه كفاه الأمور (الامام علي عليه السلام)

الاستفتاءات اليومية

هل يجوز أكل المواضع المحروقة من الخبز ؟

نعم يجوز إلا أن يكون مضراً ضرراً معتداً به .

ما حكم التداعي إلى الجائر بين المؤمنين لو ثبت اعتداء أحدهم على الآخر في قضايا اختراق كمبيوترية أو تخريبية ؟ مع أنه من المحتمل أن يتعرض لعقوبة مالية أو غيرها ؟

مع امتناع المُعتدي من الترافع للحاكم الشرعي يجوز للمعتدى عليه الترافع للجائر من أجل استحصال التعويض عن حقه ، غاية الأمر أنه إذا حكم له بأكثر من حقه وجب إرجاع الزائد له . أما إذا لزم عقوبته بدنياً أو مالياً لا بعنوان التعويض ، بل نظير الضريبة التي تأخذها الدولة ، فإن كان ذلك من أجل تحصيل التعويض جاز ، لسقوط حرمته بامتناعه من التعويض . وإن كان ذلك عقوبة مجردة من دون أن يتحصل التعويض معها لم يجز الترافع مع احتمال إيقاعه بالمؤمن ، إلا لاستدفاع شره فيما بعد ، أو للنهي عن المنكر لو توقفا على ذلك ، ولا بُدَّ حينئذٍ من مراجعة الحاكم الشرعي .

انتشرت في هذه الأيام بعض التقاليد والأعراف العشائرية ، ومن ذلك أن كل عشيرة تنقسم إلى أفخاذ متفرقة ، وكل فخذ يحوي على مجموعة من الناس ، وتنعقد بين الأفخاذ ( سانية ) وهي تعني التعاهد والتعاقد على أُمور ، ومنها : أن كل قتل يحدث في فخذ من الأفخاذ تتحمله باقي الأفخاذ ، وهذا الأمر فيه إلزام ، بحيث يلزم كل شخص المشاركة في هذا الفصل سواء كان غنياً أم فقيراً ، وإذا كان الشخص فقيراً لا يمكنه أن يحصل على نعمة العيش له ولأطفاله يفرض عليه الاقتراض أويبيع بعض أثاث بيته ، فما هو رأي الشرع المقدس بهذا العرف العشائري ؟

لا يجب على أفراد العشيرة تحمل جناية بعضها إلا في القتل الخطئي المحض ، فإنه يجب على أولاد القاتل وأبيه وأخوته وأعمامه وأولادهم تحمل الدية بشروط ، منها : أن يكون الشخص مكلفاً بالبلوغ والعقل ، ومنها أن يكون قادراً على المشاركة ودفع قسطه من الدية ، ومنها غير ذلك مما يذكر في محله ، ولا يجب في غير ذلك ، ويحرم إلزامه بدفع شيء في غير ذلك إلا برضاه .

ارشيف الاخبار