المحاور الأساسية لكلمة سماحة السيد رياض الحكيم (دام عزه) في الاجتماع المشترك بين الأساتذة الإيرانيين والعراقيين في الحوزة العلمية في مدينة قم بمناسبة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)

المحاور الأساسية لكلمة سماحة السيد رياض الحكيم (دام عزه) في الاجتماع المشترك بين الأساتذة الإيرانيين والعراقيين في الحوزة العلمية في مدينة قم بمناسبة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)
2018/10/19


أدناه المحاور الأساسية التي تناولتها كلمة سماحة السيد رياض الحكيم (دام عزه) في الاجتماع المشترك بين الأساتذة الإيرانيين والعراقيين في الحوزة العلمية في مدينة قم بمناسبة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)

بسم الله الرحمن الرحيم
نظرا لخصوصية المناسبة والحضور سوف أتكلم باختصار في محورين:
الأول: مناسبة الأربعين.
1- إن هذه الفرصة المتاحة في زيارة الأربعين لم تأت اعتباطاً وإنما هي ثمرة معاناة جمة وتضحيات جسام قدمها شيعة أهل البيت عليهم السلام في العراق ولا أريد التحدث هنا عن التأريخ القديم بل الفترة التي عشناها في فترة تسلط طغمة البعث في العراق فقبل حوالي واحد وأربعين عاماً نفس هذا الطريق بين النجف الأشرف وكربلاء الذي هو اليوم مكتضاً بملايين الزائرين من عشرات دول العالم, كان آنذاك مملوءاً بأجهزة النظام الأمنية والعسكرية بأسلحة متنوعة ومنها المتوسطة والثقيلة كالمدرعات والدبابات بل كذلك الطائرات العسكرية حيث كانت طائرتان عسكريتان تحومان حول الزائرين وتعبران حاجز الصوت وبطيران منخفض جداً, كل هذه القوات المتجحفلة كانت لإرعاب الزائرين ومنعهم من مواصلة المسير إلى كربلاء, وقد تم اعتقال المئات من الزائرين وتعذيب أعداد كبيرة بأسوأ وسائل التعذيب الوحشية كما صدرت أحكام بالإعدام والسجن المؤبد لمجاميع منهم: مثل الشهيد السيد محمد باقر الحكيم وقد شاهدت هذه الحوادث بنفسي حيث كنت أسير في هذا الطريق مع الخال الشهيد السيد محمد حسين نجل مرجع الطائفة السيد محسن الحكيم (قدس سره) والعم الشهيد السيد محمد حسن الحكيم.
نستذكر هذه الحادثة لنعرف طبيعة الثمن الباهظ الذي قدمه شيعة العراق في هذا الطريق, ولكي نعرف قيمة هذه النعمة التي تحيطنا لنحافظ عليها ولا نضيعها.
2- إن من معالم مراسم هذه الزيارة البعد الشعبي لها, وهذا هو الذي أبقاها أمام الأعاصير والتحديات وأوجب نمّوها واتساعها, حتى المرجعيات الدينية رغم مكانتها في نفوس المؤمنين إلا أنها لم تصادر إرادة الجماهير وجهودهم, واكتفت بتوجيهات عامة تتضمن الالتزام بالمعايير الشرعية والأخلاقية ونحوها, ولذلك يفترض المحافظة على هذه الميزة حفاظاً عليها وعلى نقاوتها.
3- إن ما نوصي به الكيانات والأطراف والشخصيات الحريصة تجنّب الاغراق في التنظير الذي لا يكون مردوده إلا الإرباك الاجتماعي والفشل لأصحابه والابتعاد عن الواقعية.
4- إن موسم زيارة الأربعين عنوان جامع لشيعة أهل البيت (عليهم السلام) ومواليهم على اختلاف رؤاهم وتوجهاتهم كما أن الحج عنوان جامع للمسلمين بكل مذاهبهم وفرقهم, ولذلك نوصي الجميع بالمحافظة على ما يوحّد الصف الشيعي في هذا الموسم والتركيز على المشتركات وتجنب طرح القناعات الشخصية والفئوية التي تختلف فيها الأنظار, فهناك الكثير من المناسبات والفرص لطرح الاجتهادات والقناعات المختلفة, وليكن عنوان هذا الموسم الوحدة والوئام والانسجام.
المحور الثاني: يرتبط بخصوصية الحضور
تعددت الحوزات العلمية وانقلت أحياناً من بلد إلى آخر على مرّ التأريخ والعصور, ولكن ما يلزم الانتباه إليه ان هذا الاختلاف ثانوي لا ينبغي أن يكون سبباً لاختلافات وحساسيات غير مبررة خصوصاً مع ملاحظة توفر عوامل التلاحم والانسجام ومنها الأمور التالية:
1- وحدة الهدف.
حيث إن كل الحوزات العلمية تشترك في هدف واحد وهو أداء الوظيفة الشرعية بحفظ معالم الدين وتبليغه وارشاد الأمة وتوجيها لما هو صلاحها في الدنيا والآخرة.
2 ـ وحدة الثقافة والمواد الدراسية
فالعلوم الأساسية التي تدرس في هذه الحوزات هي مشتركة بين الجميع, وهي تصب في اتجاه الهدف الواحد المتقدم.
3 ـ سهولة التنقل بين الحوزات, حيث لا توجد موانع واجراءات صارمة في الحوزات العلمية لتنقل الطلاب والأساتذة فيما بينها, مما يكشف عن انعدام الحواجز والمعوقات.
4 ـ الحرص المشترك لدى مراجع وعلماء الحوزات العلمية, فان من التقيتهم من المراجع والعلماء يكنّون الاحترام والاهتمام بكل الحوزات العلمية مع غض النظر عن خصوصية البقعة في كل منها, واكتفي هنا بذكر ما سمعته من الوالد المرجع السيد الحكيم في فترة اعتقالنا الصعبة في سجن الأقسام المغلقة في سجن أبي غريب, حيث قال: إني برغم العلاقة الخاصة في نفسي بالحوزة العلمية في النجف الأشرف والحزن والاسى الذي أعيشه بسبب الضربة الموجعة التي تلقته هذه الحوزة من نظام البعث الغاشم الا أني أجد أن انفتاح الحوزة العلمية في قم وتوفير الأجواء فيها لاستقبال الطلبة من شيعة أهل البيت (عليهم السلام) في أنحاء المعمورة والدراسة فيها يمثل عزاءً لي حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً, وذلك يمثل الرعاية الإلهية لمدرسة أهل البيت (عليهم السلام) بحيث إنه إذا ضغطت الظروف على الحوزة في مكان تنفتح على حوزة أخرى لتبقى الحجة ولئلا يحدث فراغ مربك للمؤمنين.
إن هذا الشعور العالي بالمسؤولية يكشف عن مدى الإخلاص والسمو لدى صاحبه والذي شاركه أمثاله من المراجع والعلماء الذي تفتخر بهم الحوزات العلمية.

كلام من نور

من وثق بالله أراه السرور ومن توكل عليه كفاه الأمور (الامام علي عليه السلام)

الاستفتاءات اليومية

لو قام المؤمن بفعل أدى إلى إهانة مؤمن آخر دون أن يتعمد ذلك ، أو يشعر المؤمن الآخر أنه أهين ، فهل يكون قد ارتكب الحرام ؟

إذا كان ما قام به إهانة مؤمن فهو حرام ، ولكنه إذا كان غافلاً عن ذلك غير ملتفت إليه فهو معذور غير محاسب ، كما لو شرب النجس وهو لا يعلم ، أو دخل المسجد جنباً وهو لا يعلم .

هل التدخين يبطل الصوم ؟

الأحوط وجوباً اجتنابه .

ارشيف الاخبار