سماحة المرجع السيد الحكيم (مدّ ظله) يستقبل طلبة العلوم الدينية في حوزة طهران، ويدعوهم إلى تقوى الله تعالى، والصبر والاخلاص له، والتصميم على طلب العلم بعد التسلح بالايمان

سماحة المرجع السيد الحكيم (مدّ ظله) يستقبل طلبة العلوم الدينية في حوزة طهران، ويدعوهم إلى تقوى الله تعالى، والصبر والاخلاص له، والتصميم على طلب العلم بعد التسلح بالايمان
2019/09/21


أوصى سماحة المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم (مدّ ظله) طلبة العلوم الدينية إلى تقوى الله تعالى، والصبر والاخلاص له جلّت قدرته، والتصميم على طلب العلم بعد أن يتسلحوا بالايمان ليواجهوا به معترك حياتهم العلمية، وان يدّرسوا بجد، وان يتقنوا المعلومة بشكل واف ومن مصادرها الأصيلة، والتصميم على طلب العلم لاستكمال معلوماتهم، جاء ذلك خلال استقبال سماحته، اليوم السبت 21 من شهر محرم الحرام 1441هـ، وفدا من طلبة العلوم الدينية الدارسين في حوزة الغدير في العاصمة الإيرانية طهران.
وأكد سماحته (مدّ ظله) خلال حديثه المبارك مع طلبة العلوم الدينية الى الصبر والثبات على المبدأ الحق، والاهتمام البالغ بثقافة أهل البيت (عليهم السلام) والارتباط بهم ونشر ثقافتهم بين الناس.
كما شدد سماحته في نهاية حديثه مع اعضاء الوفد على تقوى الله سبحانه وتعالى والإخلاص له تعالى والتوكل عليه فإنه تعالى نعم المولى ونعم الوكيل.

كلام من نور

من وثق بالله أراه السرور ومن توكل عليه كفاه الأمور (الامام علي عليه السلام)

الاستفتاءات اليومية

ما حقيقة الشيخية ؟ ما الفرق بينهم وبين سائر الشيعة الإمامية ؟ هذا وأنا من عائلة شيخية ولا أعرف فرقاً بيني وبين باقي الشيعة ، علماً أني قرأت بعض كتب الشيخية مثل ( عقيدة الشيعة ) للميرزا علي الحائري وكذلك كتاب ( حياة النفس ) للشيخ أحمد الأحسائي ولم أستبن الفرق ، أرجو الإجابة بشيء من التفصيل ؟

إن عقيدة الفرقة المحقة ليس فيها غموض ولا إلتباس ، حيث تبدأ بالتوحيد والإيمان بالنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وإمامة الأئمة المعصومين ( عليهم السلام ) ، مع عدم الإغراق والغلو في أمرهم وشأنهم ، وأنهم عبيد مخلوقون استأمنهم الله على دينه وعباده ، فهم حجة على عباده في أمر دينهم وخلفاؤه عليهم في أمر دنياهم ، ينبؤن بالصدق ويحكمون بالحق . وقد تواصلت سلسلتهم المباركة والميمونة حتى وصلت إلى الإمام المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه ) ، وقد غيبه الله عن شيعته إلى أن يأذن له بإظهار دعوته وإعلان كلمته . ولا سفارة بينه وبين أحد من شيعته ، وكل من يدعي خلاف ذلك كاذب مفتر ، إلا أن الله سبحانه وتعالى لم يترك الناس في ظلمات الجهل ، فأخرجهم من حيرة الضلالة إلى نور الهدى بالعلماء والمجتهدين المتورعين ، حيث حمّلهم مسؤولية إرشاد الناس ببيان أحكام الشريعة ، وتوضيح معالمها ، ويدور الأمر في ذلك مدار العلم والتقوى أينما كانا ، وفي أي شخص وجدا ، من دون تقييد بنسب ولا ميراث ولا عهد ولا وصية ولا غير ذلك ، مما يجعل هذا المنصب حكراً على جماعة خاصة ، وملكاً لهم يتحكمون فيه كما يشاؤون . على هذا جرت الطائفة المحقة في العصور المتعاقبة حتى وصلت إلينا . أما طائفة الشيخية فيبدو أن مرجعيتهم تخضع لضوابط خاصة ، تجعلها تدور في فلك معين وحكراً على جماعة خاصة لا تخرج إلى غيرهم ، وهذا أمر ليس له أساس شرعي ، وإنما هو من البدع الحادثة في العصور المتأخرة . أما الجانب العقائدي فيتردد على الألسن نسبة بعض الأمور لهم لا تناسب ما سبق بيانه من عقائد الإمامية ، وعامتهم لا يعرفون شيئاً عن عقائدهم ، وخاصتهم لا يجهرون بما عندهم لنعرف جلية الحال ، غير أن هذا التكتم من الخاصة وتميز جماعة الشيخية عن بقية فرقة الإمامية وانعزالهم مثير للريب فيهم ، إذ لو لم يكن بيننا وبينهم فرق كما يقولون فلم هذا الانعزال والانشقاق عن الفرقة الحقة ؟ حتى صاروا فرقة داخل فرقة ، وما الفائدة فيه غير إضعاف أهل الحق وشق كلمتهم . ومن ثم يصعب علينا الجزم بمطابقة عقائدهم لعقائد الفرقة الحقة التي تقدمت الإشارة إليها ، غير أنه لا يتيسر لنا تحديد معالم عقيدتهم مع هذا الصمت والانكماش والانعزال . وهم بذلك يتحملون مسؤولية الانشقاق والفرقة ، ونسأله سبحانه صلاح الأحوال ، وجمع الكلمة ، إنه أرحم الراحمين .

إذا وهب شخص شيئاً في حياته إلى أحد أقاربه ، ثم توفى هذا الشخص ، فهل تعتبر تلك الهبة ماضية أو باقية ؟ أم أن الشيء الموهوب يرجع ليدخل مع باقي الإرث ؟

الهبة المذكورة نافذة ، ولا يدخل الشيء الموهوب مع باقي الإرث ، نعم لا بُدَّ في صحة الهبة من قبض الشخص الموهوب للعين الموهوبة في حياة الواهب ، فإذا مات الواهب قبل قبضها بطلت الهبة ، وصارت العين الموهوبة ميراثاً .

هل يجوز شراء حاجيات الشخصية كالملابس والأشياء الأخرى من متجر يملكه تاجر يهودي ؟

نعم يجوز ، والمحرَّم هو إعانة الظالمين في ظلمهم ، كإعانة دولة اليهود الغاصبة ، أو إعانتهم في ترويج دينهم وضلالتهم .

ارشيف الاخبار