كلام من نور

من وثق بالله أراه السرور ومن توكل عليه كفاه الأمور (الامام علي عليه السلام)

الاستفتاءات اليومية

ذكرتم أنه يجوز لمن يحتمل عروض الجنون عليه أن يوكل شخصاً في طلاق زوجته حينئذ ، ويرجع هذا إلى جعله ولياً على نفسه في ذلك ، فهل يختص هذا بالجنون الأدواري ؟ أو لا ؟ ثم ما هو الوجه العلمي لتصحيح جعل الإنسان ولياً على نفسه ؟

الوجه في ذلك أن الإنسان أولى بنفسه من غيره ارتكازاً ، وهو مسلَّط عليها ، ومقتضى ذلك أن له أن يجعل ولياً عليها عند عجزه عن النظر لنفسه ، وأظهر منه جعل الوصي عنه بعد وفاته في تجهيزه الذي أفتى جماعة من الفقهاء بنفوذه ، وتوقفنا في ذلك ، لاحتمال نهوض دليل الولاية على التجهيز في الردع عن ذلك . ولا مجال هنا ، لعدم إطلاق أدلة الولاية على المجنون بعد الكمال ينهض بالردع ، ومن ذلك يظهر العموم للمجنون المطبق ، نعم لو ظهر خيانة الولي تعين منعه من التصرف .

ماذا يحتوي مصحف فاطمة ( عليها السلام ) ؟ ومصحف الإمام علي ( عليه السلام ) ؟ وأين هما الآن ؟ وإذا كانا عند الإمام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه ) فما الحِكمة من إخفائهما عن الشيعة ؟

أما مصحف الإمام علي ( عليه السلام ) فهو القرآن الكريم الذي جمَعَه على ترتيب نزوله ، وهو نفس القرآن الموجود من حيث آياته ، ويبدو من بعض النصوص أنه كان يحتوي على تفسير أو تطبيقات بعض الآيات الكريمة . وأما مصحف فاطمة ( عليها السلام ) فهو كتاب ورد في الروايات المعتبرة أن فاطمة ( عليها السلام ) كان قد دخلها حزن شديد على أبيها ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فكان جبرائيل ( عليه السلام ) يأتيها فيحسن عزاءها على أبيها ، ويطيِّب نفسها ، ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها ، وكان الإمام علي ( عليه السلام ) يكتب ذلك .

هل يجوز للمرأة أن تستعمل موانع الحمل من دون إذن زوجها ، وهل يجوز لها أن تخفي عليه ذلك ؟

لا يخلو عن إشكال ، والأحوط وجوباً استئذانه ، إلا أن تخشى الضرر من الحمل ، فلا يجب عليها استئذانه ، بل يجوز أن تخفيه .

ارشيف الاخبار