إذا كان المقصود به أنه فاعل مباشر للظلم فهو خلاف لصريح القرآن الذي يقول :
( إِنَّ اللهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً ) [ النساء : 40 ] ، ولكن القائل به لا يكون كافراً ، إلاّ إذا رجع إنكاره إلى إنكار الرسالة بتكذيب القرآن ، أو غير ذلك فيحكم عليه بالكفر .
وإذا كان المقصود أنه تعالى خالق للناس والمخلوقات ، وأعطاها الاختيار في فعل الحسن والقبيح ، والعدل والظلم ، فهو حق ولا مانع منه عقلاً ولا شرعاً .