إذا كانت الكحول من مادة مسكرة مائعة بالأصل فهي نجسة ، ومع الشك في ذلك يجوز البناء على الطهارة , ولكن ينبغي اجتناب استعمال هذه المستحضرات في مواضع الوضوء بنحو يوجب بطلان الصلاة .
يقصد من ذلك اكتفاء الشخص بما في محلته في وضعه المعاشي العام ، بحيث يكون خروجه عنها حالة استثنائية ، نظير السفر ، ويختلف ذلك باختلاف الأشخاص ، فمن يكثر من القيام بالواجبات الاجتماعية في كل أنحاء مدينته الكبيرة تكون المدينة كلها وطناً له ، ومن يقتصر في واجباته على محلته ولا يحتاج إلى أطراف المدينة في سائر شؤونه تكون محلته وطناً له دون أطرافها ، والمرجع في ذلك إلى العرف .
اذا علم أنها تشتمل على المسكر المائع بالأصل ولو بنسبة ضئيلة حرم استعمالها بل ينبغي اجتنابها حتى مع الظن بذلك حذراً من انكشاف أنها مسكرة نجسة, وإذا اضطر إلى استعمال الدواء المذكور فينبغي الاحتياط بتطهير ظاهر الفم وما يلاقي الدواء من البدن والأواني ونحوها.