خروج أهل الجمل على الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لا خلاف بين الفريقين في كونه بَغياً على الإمام الشرعي المفترض الطاعة عند كل فريق من زاويته الخاصة ، وحكم الباغي واضح ، غير أن القوم يدَّعون توبتها بعد أن وضعت الحرب أوزارها وأجلت عن عشرين ألف قتيل ، وهي توبة لم تثبت ، لأنها رواية ، وخبر الحرب والبغي دراية بالقطع واليقين ، وأما لو أخذنا الآية الكريمة بنظر الاعتبار فالأمر واضح جداً في ارتكاب خلاف النص القرآني .