سماحة المرجع الكبير السيد الحكيم (مدّ ظله) يوصي المبلغات إلى الاهتمام البالغ بإتقان المعلومة، وتعريف النساء بالأحكام الشرعية بتواضع وهدوء

سماحة المرجع الكبير السيد الحكيم (مدّ ظله) يوصي المبلغات إلى الاهتمام البالغ بإتقان المعلومة، وتعريف النساء بالأحكام الشرعية بتواضع وهدوء
2019/01/18


أوصى سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم (مدّ ظله)، المبلغات إلى الاهتمام البالغ بإِتقان المعلومة، لاسيما الأحكام الشرعية والفقهية الخاصة بالنساء، ونشرها بشكل مبسط ومفهوم وبتواضع وهدوء، جاء ذلك خلال استقبال سماحته لوفد مبلغات مدرسة فيض الزهراء (عليها السلام) النسوية، التابعة للعتبة العباسية المقدسة.
واستذكر سماحته (مدّ ظله) سيرة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وكيف أهتمت والتزمت بوصية أبيها الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)، بالاهتمام بأسرتها وتربية أبنائها (سلام الله عليهم أجمعين)، فمن الواجب على المبلغات بيان ما يجب ان تلتزم به المرأة الصالحة، وبيان كيف أَوْلَى سبحانه وتعالى عناية فائقة بها، وأحاط إنشاءها بأحكام وآداب تكفل بقاءها قوية متماسكة.
وفي ختام اللقاء نَبَهَ السيد الحكيم (مدّ ظله)، المبلغات إلى عدم الاستهانة أو الاسْتِخْفَاف بمن تجهل الأحكام الشرعية، لا بل احترامها ومسامحتها وشكرها، لأنها مؤمنة ومتدينة تبحث عن أحكام دينها، سائلا من العلي القدير أن يوفق الجميع لمرضاته، أنه سميعٌ مجيب.

كلام من نور

من وثق بالله أراه السرور ومن توكل عليه كفاه الأمور (الامام علي عليه السلام)

الاستفتاءات اليومية

جاء في ( كتاب الحجر ) : من جملة أسبابه الفلس : ( ويحجر على المفلس بشروط معينة ... ثبوت ديونه عند الحاكم الشرعي وحلولها ، وقصور أمواله عنها ، ومطالبة أربابها بالحجر ) . فعادة في بعض الدول الإسلامية لا يوجد حاكم شرعي للحجر على أمواله ، وإذا وجد الحاكم الشرعي أو وكيله لم يكونوا مبسوطي اليد للتدخل في شؤون الدولة ، وكثيراً ما يحصل بأن زيداً أعلن عن إفلاسه ، واجتمع عليه الدائنون ، فالدولة تأمر ببيع أمواله كبيوته وسياراته . فهل يجوز الشراء مما أصدرت الدولة فيه الحكم ؟ أو لا بُدَّ من الاستئذان من الحاكم الشرعي أو وكيله ؟ وماذا لو كان لديه دار واحدة وسيارة واحدة لائقة بحاله ، ولكن لو لم يبعها بأمر الدولة لما تمكن من أداء ديونه ؟ مع الفرض أنه يتمكن من استئجار دار له ، ومع عدم تمكنه من استئجار دار له لوقوعه في الحرج كيف يستوفى حق الدائنين ؟ ومن المسؤول عن أداء دينه ؟

لا يترتب الأثر على حكم الدولة في مفروض السؤال ، فلا ينفذ بيع أمواله إلا بإجازته هو ، ولا يكفي إجازة الحاكم ولا أمره بالبيع إلا بعد الترافع عنده وحكمه بالفلس . وأما بيع دار سكناه ونحوها من مستثنيات الدين فيحرم إجباره عليه ، ولا يحل حتى للحاكم حتى لو أمكنه الاستئجار ، فضلاً عما إذا لم يمكنه ، وأما المسؤول عن وفاء دينه فهو المسؤول لو لم يكن له دار ونحوها من المستثنيات . هذا كله مبني على رأي المشهور في حكم المفلس ، أما على رأينا فلا بُدَّ في الحجر من كونه متسامحاً في الوفاء ، ملتوياً على الغرماء ، وعلى كل حال لا يترتب الأثر على حكم الدولة .

هل يجب على المقيمين في بلاد الغرب الكافرة غير ما يجب على المقيمين في البلاد الإسلامية ؟

يجب على الكل الاهتمام بحفظ دينهم من الضياع الثقافي والتسامح العملي .

يذكر خطباء المنبر أن الإمام الحسن بن علي ( عليهما السلام ) بعد أن سقته السمَّ زوجتُه جعدة بنت الأشعث ( عليها اللعنة وسوء العذاب ) لَفِظ ( عليه السلام ) كبدَه ، كيف يمكن أن نفهم أن المسموم يلفظ الكبد ؟ علماً أن الكبد ليس داخل المعدة ، وإنما خارجها كما تعلمون ؟

اشتهرت هذه الواقعة الأليمة بين العامة والخاصة ، ورووها بشكل واسع ، وصرح بعضهم بأن السم قطَّع أحشاء الإمام ( عليه السلام ) ، فمن الطبيعي أن يصل إلى الكبد أيضاً ، ويحتمل أن يكون المقصود من الكبد هنا قطع الدم المتجمدة التي تسمى بـ( الكبد ) عرفاً ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .

ارشيف الاخبار