سماحة المرجع الكبير السيد الحكيم (مدّ ظله) يستقبل وفدا من الجالية اللبنانية في السنغال ويدعو إلى التمسك بالقيم الإسلامية المستمدة من النبي الأعظم وأهل بيته عليهم الصلاة والسلام

سماحة المرجع الكبير السيد الحكيم (مدّ ظله) يستقبل وفدا من الجالية اللبنانية في السنغال ويدعو إلى التمسك بالقيم الإسلامية المستمدة من النبي الأعظم وأهل بيته عليهم الصلاة والسلام
2017/12/11


دعا سماحة المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم (مدّ ظله) الجاليات الإسلامية في المهجر إلى التمسك بالقيم الإسلامية الشريفة المستمدة من القرآن الكريم وسيرة النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (عليهم السلام) بإشاعة التسامح والصفح والمحبة والتواد والتواصل بين المؤمنين ونبذ كل أشكال الكراهية والعنف، جاء ذلك خلال استقبال سماحته لرئيس المؤسسة الإسلامية الاجتماعية في السنغال الشيخ عبد المنعم الزين ووفد الجالية اللبنانية في جمهورية السنغال.
كما أكد سماحته (مدّ ظله) على الجاليات الإسلامية في المهجر بالاهتمام بإحياء المناسبات الدينية المختلفة والمشاركة فيها واستثمارها في التواصل والمحبة والتآخي، والاهتمام بالناس بالتواد والأخلاق الفاضلة بعيدا عن التشنجات والكراهية.
داعيا في نهاية اللقاء الذي جرى، اليوم الأحد 21 من ربيع الأول 1439 هـ، من العلي القدير أن يوفقهم في مساعيهم لخدمة الدين والمؤمنين.
من جانبه أعرب إمام الجالية الإسلامية في السنغال الشيخ عبد المنعم الزين، عن جزيل شكره وامتنانه لمقام المرجعية المباركة، بإتاحتها الفرصة للاستماع إلى توجيهاتها السديدة في كافة المجالات لاسيما تلك المشاكل التي تواجه المؤمنين في بلاد المهجر.

كلام من نور

من وثق بالله أراه السرور ومن توكل عليه كفاه الأمور (الامام علي عليه السلام)

الاستفتاءات اليومية

ما هو حكم اللقطة التي يلتقطها الشخص من بلاد المسلمين أو غيرها ؟

اللقطة بحكم أهل المكان الذي توجد فيه ، فإن كان أغلب أهل المكان محترمي المال كانت محترمة ، ووجب إجراء حكم اللقطة بتفاصيله التي يذكرها الفقهاء ، وإن لم يكونوا محترمي المال لم تكن محترمة وجاز تملكها .

أحد المؤمنين بعد الفحص والسؤال عن أعلم المجتهدين حصل له يقين بأحد المجتهدين ، فدفع له الحقوق الشرعية ، ثم بعد ذلك حصل له يقين آخر غير ذلك ، فهل عمله الأول مجزئ ومبرئ للذمة ؟

إذا كان قد بذل جهده في الفحص ولم يقصر ولا تسامح وتسرع أجزأه ما وقع منه إن شاء الله تعالى ، وإن كان قد تسرع ولم يستكمل جهده في الفحص لزمه الرجوع لمن تتم الموازين عنده وفي حقه من المجتهدين وشرح الحال له ، فإن صادف صرف المال في محله فقد يفيه المجتهد المذكور ويجتزئ به حينئذ ، وإن لم يحرز صرف المال في محله لزمه التدارك ولم يجتزئ بما دفع .

أوقف أبي المتوفى وهو في حياته من تركته الثلث مما يملك إلى مجالس التعزية ، ووليمة للمعصومين الأربعة عشر ( عليهم السلام ) بمناسبة وفاتهم ، وكان وقفه في عين التمر في منطقة الحساء ، إلا أن النخل أصبح عمره أكثر من ستين سنة ، والقسم الأكبر منه الذي نجده في البساتين الموقوفة ثمره أصبح قليلاً إلى مقدار أقل من الربع ، وكذلك الأرض فإنها غير مزروعة ، علماً أن قيمة البستان الآن عالية جداً كأرض . فهل بإمكاننا أن نبيع البستان ونشتري بستان أكبر منه وأغزر إنتاجا بنفس قيمة المباع ؟

لا يجوز تغيير الوقف عما أوقفه الواقف بمجرد قلة منفعته لأجل التبديل بما هو أكثر منفعة ، نعم إذا كانت المنفعة الباقية غير معتد بها عرفاً لقلتها جاز تغييره للأصلح . وحينئذ إن أمكن إيجاره مدة طويلة وعمارته بأجرته كان ذلك هو المقدم ، كما لو أجر مدة عشرين سنة مثلاً على أن تشيد عليه بناية ، أو سوق ، ليصرف الوارد بعد انتهاء مدة الإجارة على ما أوقفه الواقف . وإن تعذر ذلك فإن أمكن بيع بعضه لعمارة القسم الباقي منه كان هو المقدم ، ولا يجوز بيعه بتمامه واستبداله بغيره إلا مع تعذر الوجهين الأولين ، ولو وصل الأمر للتبديل فلا يجب تبديله ببستان ، بل يجوز تبديله بغيره من عمارة أو غيرها مما يراه متولي الوقف هو الأصلح .

ما رأيكم في وجوب تقليد الأعلم ؟

يجب تقليد الأعلم ، ومع تعذر معرفته يتعين الاحتياط ، ومع تعذره أو تعسره - كما هو الحال في غالب الناس - يتعين ترجيح مظنون الأعلمية ، ومع اختلاط الأمر يترجح الأورع ، وإلا يتخير ، على ما أوضحناه في المسألة السادسة من مسائل التقليد في رسالتنا ( منهاج الصالحين ) .

ارشيف الاخبار