سماحة المرجع الديني الكبير السيد الحكيم (مدّ ظله) يدعو الأكاديميين الشباب إلى التسلح بالثقافة الإسلامية المستمدة من سيرة المعصومين (ع) وأن يفرضوا وجودهم على الآخرين من خلال خدمة الناس وتنبيههم إلى ما يصلحهم

سماحة المرجع الديني الكبير السيد الحكيم (مدّ ظله) يدعو الأكاديميين الشباب إلى التسلح بالثقافة الإسلامية المستمدة من سيرة المعصومين (ع) وأن يفرضوا وجودهم على الآخرين من خلال خدمة الناس وتنبيههم إلى ما يصلحهم
2017/08/25


دعا سماحة المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم (مدّ ظله) الأكاديميين الشباب إلى التسلح بالثقافة الإسلامية المستمدة من القرآن وسيرة المعصومين (سلام الله عليهم)، وأن يفرضوا وجودهم بين أقرانهم والمجتمع بحسن السلوك والابتعاد عن النزق والعجلة والجدال الذي يضر ولا ينفع، وأن يتوجهوا لخدمة الناس بما يرضي الله تعالى وتنبيههم إلى ما يصلحهم، جاء ذلك خلال استقبال سماحته لمجموعة من الشباب الأكاديميين من مدينة الشامية في محافظة الديوانية، الأربعاء الأول من ذي الحجة 1438 هـ.
داعيا سماحته من العلي القدير أن يتقبل زيارتهم وأعمالهم ويسددهم ويريهم خير وبركات التزامهم بدينهم وعقيدتهم، منبها في نهاية حديثه (مدّ ظله) إلى أهمية بناء شخصيتهم من خلال الالتزام بحسن السلوك والصدق وأداء الفرائض بأوقاتها.

كلام من نور

من وثق بالله أراه السرور ومن توكل عليه كفاه الأمور (الامام علي عليه السلام)

الاستفتاءات اليومية

تعلّمنا من أساتذتنا الكرام أن الأئمة هم الإثنا عشر إماماً : ( أولهم سيد الأوصياء علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، والإمامين الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ، والتسعة المعصومين من ذرية الإمام الحسين ( عليهم السلام ) ) . وعقيدتنا أن المعصومين هم أربعة عشر معصوماً : ( النبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والزهراء ( عليها السلام ) ، والأئمة الإثني عشر ( عليهم السلام ) ) ، وأن عصمة هؤلاء الأربعة عشر ( عليهم السلام ) لم ولن يختص بها أحد من الخلق سواهم . أما اليوم أصبحنا نسمع ببعض الآراء العقائدية التي تقول بعصمة ( أبي الفضل العباس ( سلام الله عليه ) ، وعلي الأكبر ( سلام الله عليه ) ، والسيدة زينب الكبرى ( سلام الله عليها ) ، وفاطمة بنت الإمام الكاظم ( عليهما السلام ) ) ، فما هو رأيكم الشريف ؟

عصمة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والزهراء والأئمة ( عليهم السلام ) تعني : استحالة صدور المعصية منهم بحكم العقل . وأما غيرهم من كبار الشخصيات الإسلامية فليس البحث في عصمتهم من هذا القبيل ، فمن المحتمل أن يكونوا - أو بعضهم - ممَّن لم يعْصِ الله تعالى في حياته ، ولكن لا بمعنى استحالة صدور المعصية منه ، حيث ان احتمال صدورها وارد عقلاً وان لم تحصل المعصية خارجاً . ولا نجد حاجة للخوض في هكذا بحوث بعد ثبوت علوِّ منزلتهم ، وجلالة شأنهم ، خصوصاً مع وجود مسائل إسلامية قديمة ومعاصرة تحتاج إلى المزيد من الوقت والجهد ، وهي أعود على الأمة من البحث المذكور .

ما معنى النبي الأمي ؟ هل الأمي بمعنى : ( عدم القراءة والكتابة ) ؟

ذكروا فيه أكثر من تفسير : فذهب بعضهم إلى أن ( الأمي ) هنا بمعنى غير العارف بالقراءة والكتابة ، ويستدل أصحاب هذا القول بظاهر بعض الآيات القرآنية ، كقوله تعالى : ( وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ) [ العنكبوت : 48 ] ، وباتخاذه ( صلى الله عليه وآله ) الكُتَّاب للوحي والرسائل ، بالشهرة المستفيضة بعدم معرفته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الكتابة ، حتى كادت تكون من الضروريات . وذهب بعضهم إلى أنها نسبة إلى أم القرى ، وهي ( مكة ) ، ويستدلون على ذلك بخبر مروي عن الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، والله العالم .

ارشيف الاخبار