سماحة المرجع الكبير السيد الحكيم (مدّ ظله) يدعو طلبة الحوزة إلى الارتباط بالله وحده ومد جسور التواصل والثقة مع الناس والإخلاص لهم

سماحة المرجع الكبير السيد الحكيم (مدّ ظله) يدعو طلبة الحوزة إلى الارتباط بالله وحده ومد جسور التواصل والثقة مع الناس والإخلاص لهم
2017/08/06


دعا سماحة المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم (مدّ ظله) طلبة العلوم الدينية إلى الدراسة بجد وإلى إتقان المعلومة وأخذها من مصادرها الأصيلة وإعطاء الأهمية لدراسة القرآن الكريم، جاء ذلك خلال استقبال سماحته وفدا من طلبة العلوم الدينية الدارسين في مدرسة آية الله العظمى السيد شبيري زنجاني في مدينة قم المُشرفة، الأحد 13 من ذي القعدة 1438هـ.
وأكد سماحته (مدّ ظله) على “أهمية وجود الثقة المتبادلة بين المُبلَّغ والمُبلِّغ بحسن المخالطة والمعاشرة وإشعار الطرف الآخر بالاهتمام والرعاية والعناية به لكي تكون الإرشادات مؤثرة، وكذلك لكي يحسنوا الظن به وبالتالي تكون مهمته التبليغية سهلة”.

كلام من نور

من وثق بالله أراه السرور ومن توكل عليه كفاه الأمور (الامام علي عليه السلام)

الاستفتاءات اليومية

هل عصى ادم عليه السلام الله عزوجل مثل ما اشارت اليه الاية الكريمة

انّ الأوامر والنواهي الصادرة من الله سبحانه ــ وكذا كل مولى وحاكم ــ على قسمين: القسم الأول : الأوامر والنواهي الصادرة منه تعالى باعتباره مولى الإنسان وخالقه الذي يتحتم عليه إطاعته، وما كان من هذه إلزاميّاً يتحمل الإنسان مسؤولية تنفيذها ويستحق العقوبة الاُخروية على مخالفتها، مثل الأوامر بالواجبات، والنواهي عن المحرّمات الشرعية. القسم الثاني: الأوامر والنواهي الإرشادية، وهي الصادرة من الله تعالى باعتباره حكيماً وعالماً بمصلحة الإنسان ومرشداً له، من دون أن يحمّله مسؤولية تنفيذها، كما في قولـه تعالى : [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى] سورة البقرة : 264 ، فانّ من يُبطل صدقته بالمن والأذى ــ غير المحرَّّم ــ لا يستحق عقوبة اُخروية وانما يخسر ثمرة صدقته فحسب، وعندما نلاحظ الآيات الحاكية عن نهي آدم عن الأكل من الشجرة لا نجد ما يشير إلى كونه نهياً مولويّاً حتّى يوجب عصيانه العذاب الاخروي ــ الذي وعد الله به العاصين ــ، بل في بعض هذه الآيات ما يشير إلى كونه إرشادياً كما في قولـه تعالى : [فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى] سورة طه : 117، حيث كان تحذير آدم من الشيطان باعتبار أن متابعته توجب الخروج من الجنّة، ولو كان النهي الإلهي ــ عن الأكل من الشجرة ــ مولويّاً لأشارت هذه الآية إلى أن أثر متابعة الشيطان استحقاق العذاب الإلهي الذي هو أهم من الخروج من الجنّة، ولعلّ إلى ذلك يشير قولـه تعالى : [فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيه] حيث اقتصر على ذكر إخراجهما من الجنّة من دون أن يشير إلى تعرضهما إلى الغضب الإلهي وسخطه.

زوجة شهيد عندها طفلان يبلغان من العمر أربع سنوات وهي قيمة عليهما أصابت القرعة باسمها بعنوان عائلة شهيد للذهاب للحج، فهل يمكنها التصرف بأموال أطفالها لتهيئة نفقات الحج؟

اذا كانت لا تملك الاستطاعة المالية إلاّ بالتصرف بأموال أطفالها القاصرين لم تكن مستطيعة بل لا يجوز لها التصرف بأموالهم.

من كان عمله السفر - كسائق السيارة مثلاً - إذا أراد الصلاة في الطريق أو دخل عليه الزوال وهو في الطريق أيام الصيام فهل يقصر ويفطر ؟ أو لا ؟ وهل يفرق فيه بين أن يكون رجوعه إلى وطنه كل يوم أو كل أسبوع أو أكثر ؟

من كان السفر مقتضى وضعه الطبيعي المتعارف في حياته ، ولا يكون حالة خاصة استثنائية ، وذلك بأن يكون سفره مقارباً لحضره أو أكثر منه - كسائق السيارة ونحوه - يتم في الطريق ويصوم ، من دون فرق بين رجوعه إلى وطنه كل يوم أو كل أسبوع أو أكثر .

ارشيف الاخبار